واصلت أسعار الذهب ارتفاعها، مسجلةً مستوى قياسيًا جديدًا عند 2940 دولار للأونصة، في ظل تصاعد الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق المالية واستمرار الضغوط الاقتصادية العالمية.

أسباب الصعود القوي للذهب

  1. الضغوط الاقتصادية العالمية: تزايد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي عزز من توجه المستثمرين نحو الذهب باعتباره أداة تحوط ضد التقلبات.
  2. السياسات النقدية للفيدرالي الأمريكي: استمرار الترقب لسياسات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ساهم في دعم الذهب، حيث يبقى المستثمرون في حالة حذر بشأن مستقبل الدولار والتضخم.
  3. الطلب القوي من البنوك المركزية: استمرار شراء الذهب من قبل البنوك المركزية، خاصة في الأسواق الناشئة، أدى إلى دعم الاتجاه الصعودي.
  4. التوترات الجيوسياسية: عدم الاستقرار في بعض المناطق العالمية دفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة، مما عزز من قوة الذهب كملاذ آمن.

السيناريوهات المحتملة لحركة الذهب القادمة

السيناريو الصعودي:

  • إذا استمر الطلب القوي على الذهب، فقد نشهد اختبارًا لمستوى 2920 – 2950 دولار خلال الفترة المقبلة.
  • في حال ضعف الدولار الأمريكي أكثر، قد يدفع ذلك الأسعار نحو 3000 دولار، وهو مستوى نفسي مهم قد يجذب المزيد من المشترين.

السيناريو الهبوطي:

  • رغم الاتجاه الصاعد، قد يشهد الذهب عمليات جني أرباح تدفعه إلى مستويات 2880 – 2850 دولار على المدى القصير.
  • في حال صدور بيانات اقتصادية إيجابية تدعم الدولار، قد نرى تصحيحًا أعمق باتجاه 2800 دولار.

الخلاصة والتوقعات

لا يزال الذهب في مسار صعودي قوي، مدعومًا بالمخاوف الاقتصادية والسياسات النقدية المتذبذبة. يبقى مستوى 2900 دولار هو المحور الرئيسي لحركة الأسعار، حيث إن الثبات أعلاه قد يفتح المجال لمزيد من الارتفاعات، بينما يبقى الحذر مطلوبًا تحسبًا لأي تصحيحات سعرية قادمة.