تشهد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تصاعداً خطيراً في التوترات، حيث تتبادل القوتان العظميان إجراءات عقابية متزايدة تهدد باندلاع حرب تجارية شاملة. وفقاً لتحليلات الخبراء، أصبحت احتمالات الانفصال الاقتصادي غير المُدار بين البلدين أكثر واقعية.

إجراءات متصاعدة من الجانبين

ردت الصين على الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة بإجراءات أكثر حدة مما كان متوقعاً، حيث فرضت رسوماً بنسبة 34% على جميع السلع الأمريكية، وحدّت من صادرات العناصر الأرضية النادرة، كما أدرجت 11 شركة أمريكية على قائمة "الكيانات غير الموثوقة".

تداعيات اقتصادية واسعة

تشير التقديرات إلى أن متوسط الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين قد يصل إلى 65%، وهو ما قد يُخفض النمو الاقتصادي الصيني بنسبة تتراوح بين 1.5 إلى 2 نقطة مئوية هذا العام. هذه الإجراءات تساهم في تفاقم التباطؤ الاقتصادي العالمي وتؤثر سلباً على الأسواق المالية.

آفاق مستقبلية قاتمة

مع تصاعد الإجراءات العقابية من كلا الجانبين، أصبحت احتمالات التوصل لاتفاق تجاري في المدى القريب ضئيلة للغاية. الخبراء يحذرون من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى:

  • انقسام في سلاسل التوريد العالمية
  • ارتفاع تكاليف السلع الأساسية
  • تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي
  • زيادة التقلبات في الأسواق المالية

في ظل هذا المناخ المتوتر، يتجه المستثمرون نحو أصول الملاذ الآمن، بينما تواجه الشركات متعددة الجنسيات تحديات كبيرة في إدارة عملياتها عبر الحدود.